عندما تذكر المرأة فيذهب بال الرجل مباشرة الى التسائل عن
هذا ؟؟؟
من تكون المرأة وكيف هي هل هي جميلة هل هي حسناء الى غير ذلك.............
وينسى انه خلف كلمة المرأة اسرار جميلة وأخرى غير
ذلك........................
ويغفل عن عدة أمور ويشبع تساؤله بالحيرة و الإذهال ,
فالمرأة في المجتمع هي الأم , الأخت , والعمة و الخالة ,والزوجة .
ونساء المجتمع يختلفن باختلاف المناخ والمكان و الزمان
والحالة و الوضعية, لهذا لا نفهم كثرا عن حيات المرأة, والشيء الجميل فيها.......
أما نظرة الرجال لهن يختلف تماما لما نعرفه وندركه حسب كل
فرد و عقليته ومنشأه وأخلاقه فمثلا و (جدلا) الرجل المختلق ينظر في المرأة على
أنها الشيء الذي يحتوي على كمال الحياة و
الرقي و السعادة لأنه يحترمها ويقدسها ولا يدنس شرفها وضعفها بل يزيدها قوة ورفعة
في كافة مجالات الحياة لأنه نشئ على حب والدته وأخته وكافة اقربائه ,ولذلك يعمل
على أن لا يمسها بضر او سوء أو أي سبب يحزنها ,اما الطرف الآخر من أشباه الرجال
فلا يرون فيها إلا المتعة والزينة وكل شيء يجعل منها فضيعة لا تساوي شيئا في
مجتمعنا ,ويقابل كل ذلك مدى قابلية المرأة لنفسها وعلى مدى تربيتها في المنزل
والمدرسة وحتى المجتمع والبيئة التي نشأة فيها .
ورغم أن المرأة مخلوق ضعيف إلا أنها تمثل القوة الكامنة
في مجتمعها ,لأن بصلاحها يصطلح المجتمع ويصطلح الفرد و العائلة فالمرأة في زمان
مضى كانت نعم الرفيق للرجل, كانت تسهر لسعادة بيتها وبناء شخصية أسرتها بقوة العزم
لديها لأن مخيلتها واسعة وتحتوي كل ظروف الحياة المحيطة بها ,لأنها كانت تعرف
قيمتها ووزنها في مجتمعها.
إلا أن كل المقاربات التي توضع اليوم تجعل من المرأة في
موضع لا يليق بها فمثلا حقوق المرأة ,أي حقوق و الله أنصفها ,أي حقوق و الدين
احتوى كل شيء يخصها في هذه الحيات ,فعندما يشرع الدين لها لبس الحجاب ولا تعمل به
فبذلك قد خرقت قانونا يحميها من إساءة الرجل لها بالكلام أو بالنظر أو النبذ والحقر
في عين مجتمعها, لأننا وصلنا الى درجة من التخلف حتى أصبحنا لا نبالي بالأشياء
التي تبني ذاتنا وعاداتنا وأعرافنا وكل شيء يخصنا, فإذا ذكرت من المتسبب في هاته
المشاكل كلها ,يذهب الاهتمام مباشرة صوب المرأة ,لماذا كل هذا؟ وهل هذا منصف في حق
المرأة ؟؟؟؟؟؟.
ويصح هذا الاتهام في نظري عندما تصبح المرأة لا تفرق بين
حقها وواجبها ,وعندما تبتعد عن دينها ستتهم بكل شيء وستصير عبئا على مجتمعها
والظروف التي تأويها والقانون الأعظم الذي يحميها (دين الله) وبذلك ستتيه في
مسارات و دروب الحياة وتغرق بين طيب و سيء وصالح و طالح, ويستغل ذلك ضعاف القلوب
من الرجال ليشوهوا كل ما هو جميل في المرأة ويدحضوا كرامتها لتصير وباءا في
المجتمع.
اما نظرت الغير والعامة وسيئي الطباع فيرون في تخلفها
تطورا ومعايشة للعصر والزمان الذي يحكمه الظلم والاحتقار.
فتجد صور المتبرجات في الصحف و التلفاز والسيارات وكل شيء
قد تخيلته والأعجب من هذا كله تجد هذه المرأة تتفاخر بما وصلت إليه من تخلف ذاتي
وعقلي وحسي.
فالمرأة صارت كرة بين الذكور ضعاف النفوس لأن الأب فقد
السيطرة على الأسرة و المجتمع انحل بألا مبالات افراده وضاعت الأمة.
أيها الشباب لك بدينك لأنه يعصمك من التفاهات والخزعبلات
التي صارت تعصف في وقتنا الحالي كالأعاصير الاستوائية,
ايتها الشابات لكن بدبنكن لأنه من أنصفكن وينصفكن ويعطيكن
حقكن وتعرفن بواسطته واجبكن وربكن الذي فظلكن وأعطاكن فضلا كبيرا لم يعطه للرجل
,لأنك انت الأم و انت الأخت والخالة و الزوجة ومن كل ذلك وتأكيدا انك من يصنع
الرجال ألا يكفيك فضلا انك من تربي ومن تحسني ومن ترعى أفراد مجتمعها.
فإن نساء زمان الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا اسمى
وارفع من نساء هذا الزمان الذي طغت عليه المادة وصار من يكسب كثيرا يأسر قلوب
النساء لأنهن بدون ذات همهن الوحيد هو المال .
يا أختي و زميلتي هذا لا يعني انه لا توجد من تحصن فرجها
وبعده ربها وتحسن لأبيها وتربي بنتها و ابنها وتساهم في رقي مجتمعها المسلم الذي
بات محتاجا اكثر من أي وقت مضى على هكذا شيء.
إن خلق المرأة في نظري هو الكمال بالنسبة لها ,لا المال و
الجمال لأن الجمال يجلب من هب ودب والمال يطمع اشباه الرجال ,واما الخلق فلا يجلب
سوى الرجال الذين يخافون الله فيها ويحسنون إليها ويبنون بذلك كل ما هو مراد.
فالمرأة يا إخوان بضعفها تبحث عن الأمان مهما كانت هذه
المرأة................................
فبعضهن يرى الأمان فيما تحب من الرجل, فالحب بالنسبة لها
هو معيار لقياس الرجال, فهذا خطؤها ونظرها المحدود لرؤية الأمور وبعضهن ينظرن في
مستويات الرجال, متعلم, عالم, غبي, ساذج, وفقط فهذا كذلك خطأ جسيم
فالأول مثلا (الحب) ليس لديه معيار ومقدار ومعرفة ان
الطرف الآخر يبادلك نفس الشعور لأن الحب يتعدد : حب الشهوات , حب الذات , حب
الأجسام , حب في الله وهو الأعظم على الإطلاق , فالرجل المحب حقا ليس سفيها وليس
سيئا لأنه ينظر في العلاقات بين الرجل و المرأة من غير الأهل و الزواج حراما فلا
يمضي في حبه إلا بعد الزواج او يؤطر علاقته.
اما في المنظور الثاني فيختلف تماما سواء في الرؤية او
المنطق لأن الأمر معقد كثيرا , فمثلا ليس كل مثقف عارف وليس كل متعلم فاهم وليس كل
عالم متبحرا ولا حديث عن الغبي والساذج فان معاني هذه الكلمات تنبع من ضعف الشخصية
وهذا ايضا ليس ذنبه وحده, ربما البيئة التي يعيش فيها فرضت كل هذا وفي كل الحالات.
الحديث عن المرأة لا ينتهي ابدا لان هذا الموضوع متشعب
ومعقد عما نفكر نخمن فالمرأة كنز اذا وضعت
نفسها في المكان الصحيح , و الرجل رجلا إذا تحلى بشيء من الشهامة والخلق وحسن
التعامل مع هذا المخلوق الضعيف.
فيا أيها الجال اخشوا الله في هذا المخلوق , وأتقو الله
فيها واحسنوا لها وعاملوها معاملة تليق بها , وترفها وتطهرها من هذا الزمان الظالم
اهله والمستبدين و الحقيرين وكل صفة ترسم على قلب طاغية , سيأتي زمان يعزى فيه
الرجال وتعطى المرأة حقها الذي شرعه لها الإسلام وبذلك ترسم على قلوب تخشى الله
وتطيع الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يخافون لومت لائم.
ومن كل هذا على المرأة أن تكون مرأة بذاتها لا حسب زمانها
وتكون بحنانها لا حسب رغبتها وتكون حساسة لا حسب مشاعرها
فإن قلبها غافل ومعظم استنتاجاته خاطئة وذلك الرائع فيها
فلحظة تحكم عليك بالإعدام وتارة بانها مخلصة لك وتارة أخرى هي تنبذك وتكرهك , لأن
قلبها لا يعرف الصلح من السوء والاندهاش بالفرح و الحزن , فكلمة تحزنها وأخرى
تسعدها وابتسامة تأسر بها قلبها
وفعلا لا يناسب تفكير ما تمقتك به.
رغم كل هذا فأنا أحب النساء باختلاف تفكيرهن المعقد لأن
موضعنا والفضل الذي أخصنا الله به نستطيع السير قدما مع هذا المخلوق الضعيف.
بقلم : س.جلول
بارك الله فيك اخي جلول مقال ولا أروع
RépondreSupprimer