ما هي التوبة و جزائها

 
 
°•..•° التوبة °•..•°


عملت ذنوباً كثيرة لا يعلمها إلا الله فماذا علي أن افعل حتى يتوب الله عليّ ؟


الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على أنبيائه و رسله الذين إصطفى و على آلهم و صحبهم أجمعين

أما بعد

يضعف إيمان المسلم و يغلبه الهوى .. و يزين له الشيطان المعصية .. فيظلم نفسه .. و يقع فيما حرم الله ..
و الله لطيف و رحمته وسعت كل شيء .. فمن تاب بعد ظلمه فإن الله يتوب عليه ..
قال تعالى
( فمن تاب من بعد ظلمه و أصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ) المائدة/39.

و الله عفو كريم .. أمر جميع المؤمنين بالتوبة النصوح ليفوزوا برحمة الله و جنته فقال
( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم و يدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) التحريم/8.

و باب التوبة مفتوح للعباد , حتى تطلع الشمس من مغربها , قال عليه الصلاة والسلام
( إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم برقم 2759.

و التوبة النصوح ليست كلمة تقال باللسان .. بل يشترط في قبول التوبة أن يقلع صاحبها عن الذنب فوراً .. و يندم على ما فات .. و يعزم على أن لا يعود إلى ما تاب منه .. و أن يرد المظالم أو الحقوق إن كانت لأهلها .. و أن تكون التوبة قبل معاينة الموت ..قال تعالى
( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم و كان الله عليماً حكيماً - و ليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن و لا الذين يموتون و هم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً ) النساء / 17 -18 .

و الله تواب رحيم يدعو أصحاب الذنوب إلى التوبة , ليغفر لهم
( كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءاً بِجَهَالَةٍ ثم تاب من بعده و أصلح فأنه غفور رحيم ) الأنعام / 54.

و الله رؤوف بالعباد يحب التائبين .. و يقبل توبتهم كما قال سبحانه
( و هو الذي يقبل التوبة عن عباده و يعفو عن السيئات و يعلم ما تفعلون ) الشورى/25 .

و قال سبحانه
( إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين ) البقرة / 222.

و الكافر إذا أسلم .. يبدل الله سيئاته حسنات .. و يغفر له ما سلف من ذنوب كما قال سبحانه
( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) الأنفال/38.

و الله غفور رحيم يحب التوبة من عباده , و يأمرهم بها ليغفر لهم .. و شياطين الإنس و الجن يريدون أن يميلوا بالناس من الحق إلى الباطل كما قال سبحانه
( و الله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ) النساء / 27.

و رحمة الله وسعت كل شيء .. فإذا عظمت ذنوب العبد .. و أسرف على نفسه في المعاصي , و الآثام , ثم تاب .. فإن الله يتوب عليه .. و يغفر ذنوبه مهما بلغت كما قال سبحانه
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر/53.

و قال عليه الصلاة و السلام
( ينزل ربنا تبارك و تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا , حين يبقى ثلث الليل الآخر , فيقول من يدعوني فأستجيب له , من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ) رواه البخاري (1077) و مسلم(758)

و النفس ضعيفة .. فإذا أذنب الإنسان فعليه بالتوبة و الإستغفار كل حين فإن الله غفور رحيم و هو القائل
( و من يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً ) النساء /110.

و المسلم عُرضة للأخطاء و المعاصي .. فينبغي له الإكثار من التوبة و الإستغفار .. قال عليه الصلاة و السلام
( و الله إني لأستغفر الله , و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) رواه البخاري برقم 6307.

و الله يحب من عبده التوبة , و يقبلها , بل يفرح بها كما قال النبي عليه الصلاة و السلام
( لَلَّه أفرح بتوبة عبده من أحدكم , سقط على بعيره , و قد أضله في أرض فلاة ) متفق عليه أخرجه البخاري برقم 6309.


و في حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه و سلم

" إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله ، و توبي إليه ، فإن التوبة من الذنب الندم و الإستغفار"
الراوي: عائشة
خلاصة الدرجة: صحيح

ما منع رزق إلا بذنب
و ما نزل بلاء إلا بمعصية
و ما رفع إلا بتوبة


اللهـم إغـفـر لنا ذنوبنا كـلها .. دِقـّها و جـلّـها .. و أولها و آخـرها .. و علانيتها و سرهـا
ما علمنا منها و ما لم نعلم



سيد الإستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ و سَلَّم قالَ
« سيِّدُ الإسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني و أَنَا عَبْدُكَ ، و أَنَا على عهْدِكَ و وعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، و أَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، و مَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ و هُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .

ﻣﻨﻘﻮﻝ ﻟﻠﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻠﻔﺎﺗﻲ ﺍﻟﻠﺘﻲ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻟﻲ ﻉ ﺍﻟﻨﻤﺒﺰ

ﺟﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻫﻢ ﺑﻨﺸﺮﻩ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ

ﻻ ﺗﻨﺴﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺩﻋﺎﺋﻜﻢ
?????????
0 ?????????

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire